موقع قرية بعبده ....المشرف العام غيث علي

عزيزي أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد .. إذا كنت مسجلاً سابقاً فيسرنا أن تقوم بتسجيل الدخول ... و إذا كنت زائر نتشرف بقيامك بالتسجيل لدينا ......... غيث علي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قرية بعبده ....المشرف العام غيث علي

عزيزي أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد .. إذا كنت مسجلاً سابقاً فيسرنا أن تقوم بتسجيل الدخول ... و إذا كنت زائر نتشرف بقيامك بالتسجيل لدينا ......... غيث علي

موقع قرية بعبده ....المشرف العام غيث علي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع قرية بعبده ....المشرف العام غيث علي

www.ghithali-ba3bda.ahlamontada.net

www.facebook.com/b3abda
صفحتنا على الفيس بوك www.facebook.com/b3abda

2 مشترك

    طَعَنُوا العُرُوبةَ في الظلام بخنجرٍ

    Ghith Ali
    Ghith Ali
    المشرف العام
    المشرف العام


    ذكر
    عدد الرسائل : 161
    العمر : 40
    الموقع : سوريا
    العمل/الترفيه : إجازة في إدارة الأعمال
    نقاط : 119293
    تاريخ التسجيل : 01/10/2008

    طَعَنُوا العُرُوبةَ في الظلام بخنجرٍ Empty طَعَنُوا العُرُوبةَ في الظلام بخنجرٍ

    مُساهمة من طرف Ghith Ali الثلاثاء أكتوبر 07, 2008 9:48 pm

    قصيدة من ديوان أبجدية الياسمين
    نزار قباني
    طَعَنُوا العُرُوبةَ في الظلام بخنجرٍ

    - 1 -
    لا تَسأليني،
    يا صديقةُ، مَنْ أنا؟
    ما عُدْتُ أعرفُ...
    - حينَ اكتُبُ -
    ما أُريدُ...
    رَحلتْ عباءَاتٌ غزَلتُ خُيُوطَها...
    وتَمَلمَلَت منّي
    العُيُون السُودُ...
    لا الياسمينُ تجيئُني أخبارُهُ...
    أمَّا البَريدُ...
    فليسَ ثَمَّ بَريدُ...
    لم يَبقَ في نَجدٍ... مكانٌ للهوى
    أو في الرَصَافَةِ...
    طائرٌ غِرِّيدُ...
    - 2 -
    العَالَمُ العربيُّ...
    ضَيَّعَ شعرَهُ... وشُعُورهُ...
    والكاتبُ العربيُّ...
    بينَ حُرُوفِهِ... مَفْقُودُ!!
    - 3 -
    الشعرُ، في هذا الزمانِ...
    فَضِيحةٌ...
    والحُبُّ، في هذا الزمانِ...
    شَهيدُ...
    - 4 -
    ما زالّ للشِعر القديمِ
    نضارةٌ...
    أما الجديدُ...
    فما هناكَ جديدُ!!
    لُغةٌ... بلا لُغةٍ...
    وجوقُ ضفادعٍ...
    وزوابعُ ورقيّةٌ
    ورُعُودُ
    هم يذبحونَ الشِعرَ...
    مثل دجاجةٍ...
    ويُزّورونَ...
    وما هناكَ شهودُ!!
    - 5 -
    رحلَ المُغنون الكِبارُ
    بشعرِنا...
    نفي الفرزدقُ من عشيرتهِ
    وفرَّ لبيدُ!!
    - 6 -
    هل أصبحَ المنفى
    بديلَ بيُوتنا؟
    وهل الحمامُ، مع الرحيلِ...
    سعيدُ؟؟
    - 7 -
    الشعرُ... في المنفى الجميلِ...
    تحرّرٌ...
    والشِعرُ في الوطنِ الأصيلِ...
    قيودُ!!...
    - 8 -
    هل لندنٌ...
    للشعرِ، آخرُ خيمةٍ؟
    هل ليلُ باريسٍ...
    ومدريدٍ...
    وبرلينٍ...
    ولُوزانٍ...
    يبدّدُ وحشتي؟
    فتفيضُ من جسدي
    الجداولُ...
    والقصائدُ...
    والورودُ؟؟...
    - 9 -
    لا تسأليني...
    يا صديقةُ: أين تبتدئ الدموعُ...
    وأين يبتدئ النشيدُ؟
    أنا مركبٌ سكرانُ...
    يُقلعُ دونَ أشرعةٍ
    ويُبحرُ دون بُوصلةٍ...
    ويدخُلُ في بحار الله مُنتحراً...
    ويجهلُ ما أرادَ... وما يريدُ...
    - 10 -
    لا تسأليني عن مخازي أُمتي
    ما عدتُ أعرفُ - حين أغضبُ -
    ما أُريدُ...
    وإذا السيوفَ تكسرت أنصالُها
    فشجاعةُ الكلماتِ... ليس تُفيدُ...
    - 11 -
    لا تسأليني...
    من هو المأمونُ... والمنصورُ؟
    أو من كان مروانٌ؟
    ومن كانَ الرشيدُ؟
    أيامَ كان السيفُ مرفوعاً...
    وكان الرأسُ مرفوعاً...
    وصوتُ الله مسموعاً...
    وكانت تملأ الدنيا...
    الكتائبُ... والبنودُ...
    واليومَ، تختـــجلُ العروبة من عروبتنا...
    وتختجلُ الرجولةُ من رجولتنا...
    ويختجلُ التهافتُ من تهافتنا...
    ويلعننا هشامٌ... والوليدُ!
    - 12 -
    لا تسأليني...
    مرةً أخرى... عن التاريخ...
    فهو إشاعةُ عربيةٌ...
    وقصاصةٌ صحفيةٌ...
    وروايةٌ عبثية...
    لا تسألي، إن السّؤَالَ مذلةٌ...
    وكذا الجوابُ مذلةٌ...
    نحنُ انقرضنا...
    مثل أسماكِ بلا رأسٍ...
    وما انقرضَ اليهودُ!!
    - 13 -
    أنا من بلادٍ...
    كالطحينِ تناثرَت...
    مِزَقاً...
    فلا ربٌّ... ولا توحيدُ...
    تغزو القبائلُ بعضها بشهيةٍ
    كبرى...
    وتفترسُ الحُدودَ... حدودُ!!
    - 14 -
    أنا من بلادٍ...
    نكّست راياتها...
    فكتابُها التوراةُ... والتلمودُ...
    - 15 -
    هل في أقاليم العروبةٍ كُلّها...
    رجلٌ سَوِيُّ العقلِ...
    يجرؤ أن يقول: أنا سعيدُ؟؟...
    - 16 -
    لا تسأليني من أنا؟
    أنا ذلك الهِندي...
    قد سرقوا مزارعهُ...
    وقد سرقوا ثقافته...
    وقد سرقوا حضارتهُ...
    فلا بقيت عظامٌ منهُ...
    أو بقِيت جُلودُ!!...
    - 17 -
    أنيابُ أمريكا
    تغوصُ بلحمِنا...
    والحِسُّ في أعماقنا مفقودُ...
    - 18 -
    نتقبلُ (الفيتو)...
    ونلثمُ كفَّها...
    ومتى يثورُ على السياطِ عبيدُ؟؟
    - 19 -
    والآن جاؤوا من وراء البحرِ...
    حتى يشربُوا بترولنا...
    ويبدّدوا أموالنا...
    ويُلوّثوا أفكارنا...
    ويُصدِّروا عُهراً الى أولادنا...
    وكأننا عربٌ هنودُ!!
    - 20 -
    لا تسأليني. فالسؤالُ إهانةٌ.
    نيران إسرائيل تحرقُ أهلنا...
    وبلادنا... وتُراثنا الباقي...
    ونحنُ جليدُ!!
    - 21 -
    لا تسأليني، يا صديقةُ، ما أرى.
    فالليلُ أعمى...
    والصباحُ بعيدُ...
    طعنوا العروبةَ في الظلام بخنجرٍ
    فإذا هُمُ... بين اليهودِ يهودُ!!
    (لندن 1 نيسان (ابريل) 97)
    avatar
    ابن عم المدير


    ذكر
    عدد الرسائل : 3
    العمر : 44
    الموقع : جبلة
    العمل/الترفيه : إجازة في الحقوق
    نقاط : 111946
    تاريخ التسجيل : 30/07/2009

    طَعَنُوا العُرُوبةَ في الظلام بخنجرٍ Empty رد: طَعَنُوا العُرُوبةَ في الظلام بخنجرٍ

    مُساهمة من طرف ابن عم المدير الأحد أغسطس 02, 2009 3:09 pm

    قصيدة بتفش خلق المواطن العربي المغمور

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:51 am