طالب همّاش ... بحيرات للتأمّل
بحيراتٌ وموسيقى وأفقٌ رائعُ الأصدافْ
بحيراتٌ لنخلدَ للتأمّلِ
في مصيرِ العمرِ
عند نهايةِ الصفصافْ .
بحيراتٌ لنبصرَ في الطيورِ العالياتِ
حنيننا للموتِ
حين نغادرُ الدنيا
ونسبحُ في سماءِ الليلِ كالأطيافْ .
بحيراتٌ لنصغي في نحيبِ الموجِ
للمرثيةِ الأزليّةِ الإنشادِ
خلفَ ( مراكبٍ ) رحلت إلى الماضي
ولم ترجعْ بها الأيّامُ من غيبوبةِ النسيانَ ..
للموتى الذين ترهّبوا في غابةِ الأسلافْ .
هي الطلليّةُ الأبديّةُ النشدانِ للعشاقِ ،
معموديّةُ الذوبانِ في الذكرى البعيدةِ
وانحلالُ الروحِ كالحسراتِ تحتَ تهاطلِ النفنافْ .
كأنَّا في شواطئها حداةُ الموتِ
خلفَ نوافذِ المجهولِ
يحملنا هديلُ حمائمِ الأمواجِ
للإبحارِ خلفَ تعاقبِ الأعوامِ ،
للتحديقِ في الرحمِ الغروبيِّ الجريحِ
وقد تكوّرَ كالجنينِ على أمومةِ حزنهِ الشفاف ْ .
كأنَّ نشيجها المائيَّ رجعُ قصائدِ الهجراتِ للنائين ..
ترجيعُ المواويلِ التي تتكرّرُ الزفراتُ
تحت رياحها الصماءِ ،
والمعنى لصرخةِ عاشقٍ في الأبجديّةِ
أدركتهُ الإنتحابةُ فانبرى كالطفلِ
يلهجُ حائراً بنبوءةِ العرّافْ .
بحيراتٌ لنشهدَ بالخيالِ أنوثةَ الأشجارِ
تخفقُ في فضاءِ العزلةِ المخضوبِ بالدمعاتِ ،
والشمسَ التي نُحتتْ من الحزنِ السماويِّ المقدّسِ
في الغروبِ ،
ونشهدَ الضوءَ الذي يتطهّرُ الغرباءُ
في محرابهِ
من سوأة ِ الأوصافْ .
..لنجلسَ ساكنينَ وشاخصينَ كآخرِ الزهّادِ
في طيرانِ قبّرةِ الأفولِ وراءَ خطِّ الذكرياتِ
..مفكّرينَ كأوّل الرهبان
فيما يجعلُ الأمواجَ توقيتاً لعمرٍ ضاعَ ،
والأيامَ نائيةً يغيبُ هلالها في آخرِ الأريافْ .
بحيراتٌ تراهفُ في المدى الشفقيِّ
أحزانَ الغنائيّاتِ ،
والرؤيا البعيدةَ لابيضاضِ الروحِ
في أفق الرؤى المذهولِ
والفانونَ حول أفولها الموهومِ
أصنامٌ تحدّقُ في أديمٍ مقمرٍ
في ليلهِ المصطافْ .
بحيراتٌ وموسيقى وأفقٌ رائعُ الأصدافْ
بحيراتٌ لنخلدَ للتأمّلِ
في مصيرِ العمرِ
عند نهايةِ الصفصافْ .
بحيراتٌ لنبصرَ في الطيورِ العالياتِ
حنيننا للموتِ
حين نغادرُ الدنيا
ونسبحُ في سماءِ الليلِ كالأطيافْ .
بحيراتٌ لنصغي في نحيبِ الموجِ
للمرثيةِ الأزليّةِ الإنشادِ
خلفَ ( مراكبٍ ) رحلت إلى الماضي
ولم ترجعْ بها الأيّامُ من غيبوبةِ النسيانَ ..
للموتى الذين ترهّبوا في غابةِ الأسلافْ .
هي الطلليّةُ الأبديّةُ النشدانِ للعشاقِ ،
معموديّةُ الذوبانِ في الذكرى البعيدةِ
وانحلالُ الروحِ كالحسراتِ تحتَ تهاطلِ النفنافْ .
كأنَّا في شواطئها حداةُ الموتِ
خلفَ نوافذِ المجهولِ
يحملنا هديلُ حمائمِ الأمواجِ
للإبحارِ خلفَ تعاقبِ الأعوامِ ،
للتحديقِ في الرحمِ الغروبيِّ الجريحِ
وقد تكوّرَ كالجنينِ على أمومةِ حزنهِ الشفاف ْ .
كأنَّ نشيجها المائيَّ رجعُ قصائدِ الهجراتِ للنائين ..
ترجيعُ المواويلِ التي تتكرّرُ الزفراتُ
تحت رياحها الصماءِ ،
والمعنى لصرخةِ عاشقٍ في الأبجديّةِ
أدركتهُ الإنتحابةُ فانبرى كالطفلِ
يلهجُ حائراً بنبوءةِ العرّافْ .
بحيراتٌ لنشهدَ بالخيالِ أنوثةَ الأشجارِ
تخفقُ في فضاءِ العزلةِ المخضوبِ بالدمعاتِ ،
والشمسَ التي نُحتتْ من الحزنِ السماويِّ المقدّسِ
في الغروبِ ،
ونشهدَ الضوءَ الذي يتطهّرُ الغرباءُ
في محرابهِ
من سوأة ِ الأوصافْ .
..لنجلسَ ساكنينَ وشاخصينَ كآخرِ الزهّادِ
في طيرانِ قبّرةِ الأفولِ وراءَ خطِّ الذكرياتِ
..مفكّرينَ كأوّل الرهبان
فيما يجعلُ الأمواجَ توقيتاً لعمرٍ ضاعَ ،
والأيامَ نائيةً يغيبُ هلالها في آخرِ الأريافْ .
بحيراتٌ تراهفُ في المدى الشفقيِّ
أحزانَ الغنائيّاتِ ،
والرؤيا البعيدةَ لابيضاضِ الروحِ
في أفق الرؤى المذهولِ
والفانونَ حول أفولها الموهومِ
أصنامٌ تحدّقُ في أديمٍ مقمرٍ
في ليلهِ المصطافْ .